فماذا عن السيف فى المسيحية ؟ أبونا ميخائيل عبدالملك
فماذا عن السيف فى المسيحية ؟ أبونا ميخائيل عبدالملك
معني السيف في المسيحية – هل أوصي المسيح برفع السيف ضد الأعداء؟
+ معني السيف في المسيحية :
جاءنا سؤال من احد الإخوة غير المسيحيين يقول ؛ هل أوصي المسيح برفع السيف ضد الأعداء؟؟ وان لا فكيف قال صراحةً ماجئت لألقي سلاماً بل سيفاً ؟!
أولاً : إن طبيعة المسيح أنه ملك السلام
( عب ٧ :٢ ) ، ورئيس السلام ( إش٩ : ٦) ولا نهاية لرئاسته وللسلام ( إش ٩ :٧ ) وقد رنمت الملائكة عند ولادة المسيح قائلين
+ المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وفي الناس المسرة ( لو ٢ : ١٤)
ثانياً: وعندما قال المسيح:
+ لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماًعلي الارض . ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ….واضاف ايضاًً … وأعداء الإنسان أهل بيته ( مت ١٠ : ٣٤- ٣٦ )
قبل ان نجيب علي هذا السؤال يجب أن نقر أن رسالة المسيح نشر سلام الله وملكوته علي الارض بالتالي الفصل كسيف بين الخطية والبر، بين المؤمن وغيرالمؤمن مهماكانت درجة القرابة
+ لانه لا خلطة للبر مع الإثم ولاشركة للنور مع الظلمة ( ٢ كو ٦ : ١٤).
وهذا نفسه يحدث في المجيئ الثاني للتمييز بين الابرار والأشرار وقال له المجد بوضوح.
+ ليخرج الذين فعلوا الصالحات الي قيامة الحياة ، والذين فعلوا السيئات الي قيامة الدينونة، ( يو ٥: ٢٦) اي أن معني السيف هو التحديد والتفريق بين فريقين من المؤمنين حياةً وموتاً…
ثالثاً: مع ملاحظة ان الله لم يقل أني جئت لأرفع سيفاً ( ضد أحد ) بل قال لألقي سيفاً
( اي لنقبل سيف الاضطهاد) من اجل المسيح عندما يرفع السيف ضدنا وفي قلوبنا سلام اله الكامل، وهذا يذكرنا بحادثة الجمع الذي أتي بسيوف للقبض علي المسيح للصلب.
لقد زجر السيد المسيح بطرس الرسول عندما رفع السيف وقطع إذن عبد رئيس الكهنة قائلاً:
+ رد سيفك مكانه لان كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون ( مت ٢٦ : ٥٢).
أليس هو المسيح الذي اوصانا في العظة علي الجبل ( دستور المسيحية ). قائلاً :
+ احبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلي مبغضيكم ( مت ٥ : ٤٤).
لقد كانت رسالة السيد المسيح السامية علي الارض عندما تجسد هي المصالحة الأنسان مع الله ، والسلام والمحبة ( التي لا تسقط أبداً ) بين الناس جميعاً، بل وسلام الانسان مع نفسه .
فلا تكون حروب وقتل ودماء ،ولا إضطهاد ولا صراعات ، ولا سلب أونهب اوإنتهاكات .
فلنصلي معاً بكل حرارة القلب :
يا ملك السلام إعطنا سلامك وقرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا .
ابونا ميخائيل عبدالملك
زرونا علي مرقع الخدمة
Post a Comment