الصدقة – المتكلين على المال – كتاب العطاء: فضيلة وحياة – الأنبا مكاري
الصدقة – المتكلين على المال – كتاب العطاء: فضيلة وحياة – الأنبا مكاري
* الصدقة أو عمل الرحمة هي: أهم ما يستطيع به الشخص العلماني أن يتفوق في عمله عن الرهبان.
فالآباء الرهبان: يقومون بأسهار وأصوام وصلوات كثيرة.
وربما الإنسان في في العالم وسط الاهتمامات والعمل والمسئوليات لا يستطيع أن يقوم بكل ذلك لضيق وقته ولكن في إمكانه أن يقوم بأعمال الرحمة أكثر من الأب الراهب.
* والصدقة هي: الركن العملي للعبادة فنذكر أنه عندما جاء الشاب الغنى ليسأل الرب يسوع عن ماذا يعمل ليرث الحياة الأبدية..
فقال له الرب يسوع: احفظ الوصايا. فأجاب الشاب: هذه حفظتها منذ حداثتي.
فقال له الرب يسوع: يعوزك شيء واحد اذهب وبع كل مالك وأعط للفقراء. ” فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني “. ( لو 18: 22 ).
وذلك يوضح: أن العبادة لكي تكون كاملة ومقبولة لدى الرب يجب أن يكملها الشاب الغنى بشيء عملي.
* فمكتوب: أن الشاب الغنى مضى حزينا لأنه كان ذا أموال كثيرة.. فعندما أراد له الرب أن يدخل إلى حيز التنفيذ في العبادة بدلا من الحفظ فقط.
فمضى حزينا مثل كثير من الناس يتحمسون للطريق الروحي ويجتهدون في تأدية الصلوات والقراءات ولكن عندما تأتى الضيقة أو عندما يطلب الرب منهم ترك العالم بممتلكاته لا يستطيعون.
إعطاء كوب مياه – “ وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ ” ( إنجيل متى 10: 42 ).
Post a Comment